منشورات جديدة

حقيقة الحجاب وتاريخه

🌟نبذة تاريخية عن الحجاب

سنتطرق للحجاب من خلال القرآن. وقبل أن ندخل في صلب الموضوع فلنعطي نبذة تاريخية عنه.

الحجاب عرف منذ العصور الأولى ودائما كان لغرض لا علاقة له بالحشمة. والسبب الرئيسي دائما كان التفرقة بين الحرة والأمة. فكانت الحرة دائما تظع غطاءا على راسها للتمييز بينها وبين الجارية. وايضا من غبار الصحراء فالكل يعلم قساوة المناخ.

اما عند ظهور الإسلام. فالجارية فكانت عورتها من السرة الى الركبة. والباقي لا حرج وتستطيع ان تصلي بتلك الحالة. اليست امرأة وتفتن كالحرة. وكانت تباع في الاسواق مبرزة ثدييها, والكل يحسس عليها. ليرى الناس مؤهلاتها وهل ترضي غرائزهم. فكان كل هذا عادي وقتها ومثبت في كتب التراث بطريقة أبشع. 

🌟مفهوم الحجاب من القرأن

وهذه هي الآية التي يتحجج بها السنيون

قال تعالى

"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ..." 
صدق الله العظيم

فهذه الآية كل واحد يفسرها بطريقة مختلفة. غير أن المعنى يبدو واضحا لمن أحب أن يراها بعقله. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن. المقصود أن النظرات الملفتة. أو نظرة المرأه بطريقة فيها إغراء، ستجذب الرجل حتى لو كانت تلبس خمار. فلم يأمرها الله أن تغطي بصرها، بل أن تغض بصرها. أي أن تكون نظرتها عادية غير مستفزة.

أما حفظ الفرج فالمقصود هنا شكليا ومعنويا. والآية التي بعدها توضح كيف ذلك. فلا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها. يعني الشعر اليدين والأرجل، كل هذه الأشياء ظاهرة إلا الجيوب، يعني جيب تحت الإيط وجيب الصدر وجيب منطقة الفرج عامة.

أما من يظن أن هذه هي فتنة المرأة وزينتها، وأن هذا هو المقصود فقد أخطأ. ضحكة المرأة وكلامها الناعم، ودلعها وحركاتها المليئة بالأنوثة، فتلك هي الزينة التي لا تظهر إلا إن أحبت أن تبديها.. فهي تستطيع إستفزاز مشاعر الرجل حتى وإن كانت بالخمار. 

لذا فهذا هو ما يجب إخفائه لعموم الناس. بحيث تتعامل بطبيعتها من غير مبالغة. يعني أن لا تتصرف بميوعة أو بنظرات مثيرة. وأن تتصرف بطبيعتها. بحيث لا تبدي زينتها وحلاوة كلامها. وأن تترك حدود في المعاملة والسلوك مع العامة. إلا مع هؤلاء الأقرباء الذين ذكرهم الله. فتستطيع في هذه الحالة التصرف بحرية. 

فهذا هو أساس المعنى الخفي وليس الشكل. أما الشكل فكما قلنا يقتصر على الجيوب سواء في الخارج أو في الداخل. لذا فالمرأة ليست عورة كما يصفها السلفيين. بل هي هي عنصر فعال في المجتمع. فالمرأة مكملة للرجل إن إستفاد المجتمع من عقلها لا أن يركز فقط على شكلها.

🌟معاناة المحجبات في المجتمع

لذا فنحن نجد نساء محجبات مستفزات، بحركاتهن وميوعتهن وضحكاتهن المثيرة وكلامهن الذي كله إغراء. لذا فما ظهر لا علاقة له بالحشمة أو حسن الخلق. 

هناك نساء يلبسن الموضة وعصريات. ورغم ذلك تحس أن هناك جدار خفي بينك وبينهم فترغمن المجتمع على إحترامهن. لما يملكن من عقل وسلوك راقي. يجعلك تتناسى شكلهن ويفرضن عليك إحترامهن. هذه المزايا التي يجب أن تعرف المرأة إدارتهم. 

وهذا من أسباب تقدم الغرب. فهو وظفوا المرأة في مكانها الصحيح. تستطيع الخروج متأخرة من العمل، ورغم ذلك تحس بالأمان. ولا تتعرض للأذى، فالمجتمع تخلص من الكبت، لأنه تعود رؤية المرأة بشكلها العصري، فهو لا يركز فقط على شكلها. فهي تذهب مع من تحب. وتقرر مع من تذهب أو من سيكون شريكا لحياتها. لا تظل في البيت تنتظر من سيأتي لخطبتها.كما يحدث في مجتمعاتنا. وتضطر لقبول أي شخص لكي لا تظل عانسا. فتصبح عرضة للضغط والقهر. 

أما المطلقة فحدث ولا حرج تصبح عالة على المجتمع. لذا نجد عدد المنتحرات إرتفع من كثرة الضغوط. فتضطر لقبول شخص خائن. أو دون مستواها الفكري وتظل صابرة محتضنة أولادها. راجية فيهم الأمل،فذلك خير لها من أن تنفصل وتبدأ المعاناة.

لذا فالمرأة الغربية محمية في مجتمعها. ففتاة عصرية، تتجول في منتصف الليل في بلد غربي. ائمن لها أن تتجول بالحجاب في عز النهار في دولة إسلامية. فرغم كل هذا التشدد إلا أن معدل الإغتصاب في الدول الإسلامية هو الأعلى. حتى أصبح يمارس في وضح النهار وداخل الأسر والعياذ بالله. 

وعلى حسب الاحصائية العالمية، فإن اكبر نسبة تحرش موجودة في الدول العربية. والإسلامية. وافغانستان من اكثر الدول تحرشا رغم القوانين الصارمة هناك. بل اصبح التحرش داخلي يعني داخل البيوت والمصيبة اعظم.

وهذا هو معنى بناء إمرأة نافعة، ذو عقل راجح. ومؤدبة. وذو عفوية مع أهلها، لا أن نضيق عليها الحصار.. فنكون مجتمع سوي لا تسوده العصبية والمظاهر الكذابة. فكلما ضيقنا الحصار وأكثرنا من التشدد. إلا زاد العتف والكبت والجهل والفساد على جميع المستويات.

🌟هل شعر المرأة عورة

لذا نجد لا دخل للشعر من خلال الآية في العورة. كلها بنيت على تاويلات مليئة بالغباء والكبت. فيغلفون المراة ببشاعة حتى يصعب عليها التحرك. وفي الجاهلية كانوا يتركن صدورهن مكشوفات. لذلك نزلت الآية الاخرى على ذلك.

فيعززون الآية بهذا الحديث:

(يا أسماءُ إنَّ المَرأةَ إذا بلغتِ المَحيضَ لم يَصلُحْ أن يُرى منها إلَّا هذا وَهَذا، وأشارَ إلى وجهِهِ وَكَفَّيهِ)

والطامة الكبرى راوي الحديث ولد بعد وفاة السيدة اسماء التي روي عنها.

🌟النقاب في الإسلام وأصله

ثم يختمون القصة ان الحجاب غير كافي ويجب عليها النقاب فيستشهدون بهذه الآية

قال تعالى

"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا"

صدق الله العظيم

والقصة معروفة انه لم يكن في عهد الرسول مرحاض فكانو يخرجون الى الخلاء. فكانت النساء يتعرضن للاذى والقصة معروفة ومثبتة في كتب التراث، عندما راى عمر ذلك وما يحدث لنساء الرسول ونساء المؤمنين فاخبر الرسول فنزلت الآية حتى لا ياذين. 

إذن فهو لباس قضاء الحاجة، يعني نبني حياتنا على امة كانت تعيش في الصحاري، لم يكن موفر لها ابسط الاشياء. وهذه الآية ممكن ان تكون مبدا حياة، بحيث يجب التقيد بالمجتمع الذي تنتمي إليه، حتى لا تبقى مميزا. مما قد يعرضك للأذى. وهذا ما يحصل مع المحجبات في الدول الغربية.

🌟الحجاب الحالي وأصله

اما الحجاب الحالي فحديث فهو ظاهرة جديدة. فبعدما حررت المرأة في أوائل القرن التاسع عشر. جاء حسن البنا بفكرة الإخوان، رغم ان اهل بيته لم يكنن محجبات. وهذا ما حصل في عهد جمال عبد الناصر عندما طلب منه مرشد الاخوان ان يامر بالحجاب. فجاءه رد جمال عبد الناصر في خطاب شهير. لما قال له( بنتك ملبستش الطرحة هي وزوجتك ليه) . يعني يريد ان يفرض شيئا هو نفسه لا يطبقه كالعادة.

فنرى صور تلميذات الأزهر من غير حجاب وكل الصور القديمة لا وجود له. فعاد من جديد في الوقت الذي كنا نظن ان الامة ستبدأ في السير الى الامام. فاذا نحن امام ظاهرة الحجاب مرة أخرى. لذا فهذه الأمة تتقدم خطوة ثم تعود عشرة إلى الوراء. فالمرأة المحتجبة هي إمرأه معاقة وعلى هامش المجتمع. ولاحول لها ولا قوة. فهي تابعة وليس لها شخصية أو دور فعال. ولن تتقدم إذا ظلت على هذا المنوال.

إقرأ أيضاً:👇



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-