منشورات جديدة

قصص تحفيزيه من حياة المشاهير

💭خمس قصص قصيرة لبعض المشاهير 

للقصص القصيرة أثر كبير في حياتنا، وخصوصا قصص المشاهير الذين تركوا بصمة وعلامة مميزة في تاريخ البشرية. ربما تكون حافز أو نور يضيء لنا الطريق. وقد تطورت القصص عبر العصور واتخذت أشكالاً متعددة ، متطرقة إلى مواضيع متنوعة هدفها إيصال الفكرة إلى القارئ، واستخلاص العبر منها حتى تفيدنا في حياتنا اليومية.

نورد لكم فيما يلي بعضا من تلك القصص الواقعية المثيرة، والتي حدثت مع أشخاص مشهورين...

قصص تحفيزيه من حياة المشاهير

🌟القصة رقم 1: غاندي والحذاء

في يوم من الأيام ، كان مهاتما غاندي، والذي كان الشخصية الرئيسية لحركة الإستقلال الهندية، حيث ساهم في نشر فلسفة اللاعنف، والاحتجاج السلمي. 

كان ذات بوم يركض مسرعا ليحاول اللحاق بالقطار، والذي كان سيتحرك من المحطة خلال لحظات، فسقطت واحدة من فردتيّ حذائه أثناء صعوده على متن القطار، والذي بدأ بالانطلاق، فما كان منه بعد انطلاقه، وتأكده من أنه لن يستطيع إيقافه، والعودة لإحضار الفردة، إلا أن قام بخلع الفردة الثانية من حذائه، ورماها بالقرب من الفردة الأولى. 

فاستغرب أصدقاؤه و سألوه :

"لماذا رميت حذائك الثاني بجوار الأول؟" 

فأجابهم غاندي : "حتى يكون الفقير الذي يجد الحذاء، قادرًا على استعماله".  

فلو وضعت فردة واحدة، لما استطاع أن يستفيد منها أحد، فوضعت الثانية كي يستفيد أي شخص محتاج من الحذاء ويرتديه، لأنني أنا أيضًا لن أستطيع الاستفادة منه، إن كانت معي فردة واحدة منه !"

العبرة المستفادة: الرحمة بالفقراء، يجب أن تكون من أساسيات كل إنسان، لو كان الخير يسكن بداخلنا. نستطيع القيام بأعمال خير كثيرة، حتى لو كان ذلك صدفة!، لأنه سيكون من أولويات حياتنا مساعدة الغير. فردة فعل غاندي السريعة، هي دليل على تفكيره المستمر بالآخرين. 

🌟القصة رقم 2 : ملاك سوداء البشرة أوبرا وينفري 

أوبرا وينفري، هي امرأة من مواليد عام (1954)، أصبحت الآن معروفة عربيا و عالميا، فهي مقدمة برنامج حواري مؤثر، يحمل اسمها (أوبرا وينفري شو) ، وأصبحت قدوة للمرأة الأمريكية الأفريقية ، بعد أن عانت من العنصرية والإغتصاب. 

والذي أخذها في رحلة حياة كارثية، فقدت على إثرها جنينها وقدرتها على أن تصبح أما يوما ما. ثم بدأت بتعاطي المخدرات، لمحاولة التغلب على الصعاب. لكنها تمكنت من أن تصبح الآن أوبرا وينفري المشهورة .  

وينفري تم طردها من قبل وكالة الأخبار، التي كانت تعمل لديها  كمذيعة، بحجة أنها لم تكن مناسبة كفاية لتلك المهنة. وبالطبع كان السبب الجوهري أنها امرأة سوداء البشرة. 

الإعلامية المليارديرة الشهيرة، والتي تعد واحدة من أكثر النساء تأثيراً في العالم اليوم، نشأت في بيئة صعبة للغاية، ولكن إرادتها وتصميمها على النجاح، مكناها من المضي قدماً. 

ولكن عندما شاءت الأسباب، والتي ساعدتها في تجاوز تلك الصعاب، قالت “إن السر الأعظم للحياة، يكمن في أنه لا يوجد سر  أياً كان هدفك، يمكنك الوصول إليه. إذا توافرت لديك الرغبة الحقيقية لذلك”.

العبرة المستفادة: هناك من مر بتجارب أقسى من تلك التي عاشتها أوبرا، ولكن بالتأكيد لم يتقدم ولو خطوة واحدة، وبقي حبيس الماضي والبكاء على الأطلال. مع التصميم والإرادة ليس هناك مستحيل. 

🌟القصة رقم 3: قصة قصيرة لنجاح مدير شركة  أبل APPLE ستيف جوبز 

كلنا نعرف أجهزة الآيفون المتطورة و الأنيقة، و التي تمتاز بنظامها المذهل، مما جعل امتلاكها حلم أغلب البشر، و لكننا ربما لا نعلم عنها وعن صاحبها إلا القليل.

شركة آبل APPLE، والتي أحدثَت ثورةً في عالم التكنولوجيا، أطلقها رجلان كانا يعملان في كراج، و بعد بذل الجهد الكافي أضحت شركةً تبلغ قيمتها مليارَي دولا، ويعمل فيها أكثر من أربعة آلاف موظَّف. 

لكن من الصعب التصديق أنَّ ستيف جوبز، تم طرده من الشركة التي أطلقها هو بنفسه، لقد جعلته حادثة الطَرد تلك، يُدرك أنَّ حبَّه لعمله، يفوق الإحباط الناجم عن الإخفاق. 

وقادته مشاريع أخرى مثل: (NeXT)، و(Pixar) للعودة في النهاية، إلى منصب المدير التنفيذي في شركة آبل APPLE مرّة أخرى. قال جوبز في عام 2015 : "لم أرَ  تأثير هذا الأمر حينها، لكن تبيَّن أنَّ طردي من آبل، كان أفضل ما يمكن أن يحدث لي قَطّ". 

العبرة المستفادة: رب ضارة نافعة، و كما هو مذكور في القرآن الكريم "و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم" ، هل فقدتَ عملك اليوم؟ إذاً تابع المحاولة و قد تصبح مثل هذا الرجل أو أفضل. 

🌟القصة رقم 4:قصة  قصيرة لحياة جي كي رولينج مؤلفة رواية هاري بوتر

مؤلفة هاري بوتر

"حتى و إن أخفقت 12 مرة فحاول مجددا"

مهما كان عمرك، فإنك شاهدت بالتأكيد سلسلة أفلام هاري بوتر، أو ربما شاهدت أحدها، أو سمعت بها على الأقل. لشهرتها الواسعة. وفكرتها الإبداعية المنسوجة من الخيال.

"جوان رولينج" -كاتبة سلسلة روايات هاري بوتر- قد لمست من تجربتها الخاصة، أهمية وقيمة الإخفاق في عملية النجاح. قامت بإلقاء محاضرة على الطلاب في جامعة هارفورد، حول هذا الموضوع.

ذلك لأنَّها هي أيضاً قد أخفقَت في حياتها، وأرادت أن تفيد الناس من تجربتها التي خاضتها ، فبعد عدة سنواتٍ من تخرجها من هارفورد، وقع أسوأ ما كانت تتخيله. 

قالت واصفة ما حدث معها: "لقد أخفقتُ إخفاقاً كارثيَّاً، انهار زواجي الذي لم يدم طويلاً، و فقدتُ وظيفتي، و قمت برعاية ابنتي لوحدي، و عانيتُ أقسى أشكال الفقر الذي يمكن أن يُعانيه أي شخص في بريطانيا. وأصبحت بلا مأوى. حدث ما كانت تخشى عائلتي أن يحدث لي، و ما كنت أنا نفسي حتى أخشى حدوثه، و كنت بكل معايير العالم، أفشلَ شخصٍ عرفته يوما". 

لكن جوان خرجت من هذا الإخفاق أقوى و أشدَّ إصراراً ، وكان ذلك ملموسا في النجاح الذي حقَّقته لاحقا. مؤلفة سلسلة قصص هاري بوتر، والتي حققت أرباحا طائلة. ببيعها أكثر من 400 مليون نسخة حول العالم. 

حيث تطلقت من زوجها، وخسرت أموالها، ورفض السيناريو الأول لروايتها العالمية، أكثر من 12 دار نشر. حتى وافق عليه أحد في النهاية ، 

واليوم ، سلسلة هاري بوتر المحفورة في ذاكرة كل طفل وكل بالغ، وتعد من أشهر وأروع قصص الخيال. وعندما سئلت جوان عن مسيرتها قالت: "من المستحيل أن نحيا دون أن نفشل، فالفشل هو بداية طريق النجاح" .

العبرة المستفادة: لا يهم إن سقطت، و لا يهم عدد مرات سقوطك، المهم أن تكون قادرا على الصعود بعدها، وإن لم تكن قادرا، فيجب عليك المحاولة حتى تقف على قدميك مرة أخرى.

🌟القصة رقم 5: كريستوفر كولومبس الرجل الذي تمكن من سرقة القمر

كريستوفر كولومبس

من منا لم يسمع ب(كريستوفر كولومبس) في كتب التاريخ؟

الرحالة الإسباني الشهير، والذي لقب ب"مكتشف أمريكا". بحيث قام ذات يوم بتهديد الهنود الحمر، بأنه سوف يسرق منهم القمر إن لم يمنحوه كل ما يريده من طعام وتموين يكفيه، ويكفي طاقمه بالكامل للبقاء علي قيد الحياة. 

حينها لم يعره الهنود أي اهتمام، ولم يأخذوا كلامه على محمل الجد، ظانين أنه لن يستطيع ذلك، واتهموه بالجنون و السذاجة، وسخروا منه  واستبعدوا فكرة أن يكون هذا القرصان العظيم، قادر علي تنفيذ هذا التهديد المستحيل.

وبالطبع لا أحد قادر على سرقة القمر. و لكن الحقيقة، أن الفلكيين الذين رافقوا كريستوفر كولومبس، قد أخبروه أن هناك خسوفاً كاملاً للقمر سوف يحصل بعد عدة أيام. 

وهكذا عندما غطي القمر بالفعل، ظن الهنود الحمر أن من فعل ذلك هو كريستوفر كولومبس، والذي نفذ تهديده كما قال، فأسرعوا يتوسلون إليه لإعادة القمر من جديد. وبعد أن تعهدوا له بتنفيذ جميع أوامره حرفياً، دون تردد أو سؤال. نفذ لهم طلبهم. 

وبالطبع في الليلة التالية، عاد القمر مكتملاً من جديد، و ظن الهنود مرة أخرى، أن كريستوفر كولومبس قد أعاده إليهم بكل تواضع. بعد هذه الحادثة المثيرة، تمكن الهنود الحمر من متابعة أداء طقوسهم الاحتفالية بالقمر. ولكنهم بالمقابل خسروا قارة كاملة بثرواتها العملاقة.

العبرة المستفادة: أولا، إياك والسخرية من أي كان، فربما من تظنه عاجزا، يفوقك ذكاء وحكمة. وثانيا، ستتعرض للاستغلال مرارا إن لم تقم بتشغيل عقلك، وفي الحقيقة أرى أن المغفل، يستحق ما يحصل له من خداع. فالقانون لا يحمي المغفلين، فالله ميزنا بالعقل عن باقي الكائنات. ويجب أن نحسن إستخدامه. 

أهمية القصص بالنسبة للمجتمع تزداد يوما بعد يوم، و لا سيما تلك التي نستشف منها عبرا عميقة، وما يجب أن نفعله نحن البشر، هو أن نتوارثها وننقلها إلى الأجيال القادمة، حتى تستفيد منها الأجيال الجديدة. وبالتالي تستمر عملية التنمية والتطور. فالأجيال تكمل بعضها. والعبرة والإستفادة من الأخطاء، هي سر النجاح.


إقرأ أيضاً👇:

👈من الأدب الروسي 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-