منشورات جديدة

قوانين الكون

💬الرزق وعلاقته بالدين

🌟الرزق في الإسلام 

دائما نتسائل لماذا الله يرزق الكفار بسخاء والمسلمين دائما في تأخر. وهناك أشخاص بعيدين كل البعد عن الطريق المستقيم على حسب فهم العامة. ورغم ذلك ينعمون بالصحة والمال والسعادة.

قوانين الكون

قوانين الطبيعة ليس لها علاقة بالطريق المستقيم أو بالتقوى. فعندما يعطل شيء في بيتك تذهب لأكثرهم علما وشهرة في التصليح، لا لأكثرهم ورعا وتقوى. وعندما يمرض شخص فإنه يبحث عن الطبيب الأكثر شهرة ومعرفة.

🌟المعرفة أساس النجاح 

وهكذا في جميع المجالات حتى في اليوتيوب youtube كمثال تدخل للبحث عن موضوع. فتراك تتابع موضوع آخر أبعد عن ما كنت تبحث عنه، فقد لفت انتباهك موضوعه. فلديه ذلك الشخص معرفة في ما يجذب فضول الناس. لذلك لديه قناة مشهورة.

ونجد رئيس عصابة أو مافيا ويبدوا سعيدا وذو صحة جيدة. والناس مستغربون كيف ينعم بالصحة والمال رغم إجرامه. السبب بسيط فهو قد وفر لنفسه كل الشروط من غذاء صحي ورياضة وتسلية، وبالتالي فقد حقق كل القوانين المطلوبة، فحتى البوليس ليس لديه المعرفة الكافية للإيقاع به.

فإذا ذهبنا إلى الغرب كمثال نجدهم قد وفروا العدل وحقوق الإنسان، بحيث تضمن للفقير حقه وتشجع الطموح والعلم. وإن بحثت في أي مجال تجد تدعيما وتوفير شروط تحقق بها النجاح. ولا احد فوق القانون فكل يحاسب حتى لو كان الرئيس شخصيا. فبتلك الشروط يتحقق العدل والرخاء.

🌟العرب والفساد 

اما عند العرب عامة نهب وغش. والمواطن محاصر من كل جانب. وفئة فاحشة الثراء تنهب خيرات البلاد، مع شبه إنعدام الطبقة الوسطى. فتجد قلة من الأغنياء وكثرة الفقراء إضافة إلى من هم تحت خط الفقر يعني المعدمين.

إضافة إلى الطوائف والمذاهب الدينية التي تتحكم في البلاد والتي تخدم الحكام والسلطة. فتكون النتيجة فنون الأدعية وإنتظار النجدة الإلاهية لأنقذاهم.

والنتيجة الاغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقرا مع الجهل والأمية.  فتلك القوانين التي يطبقونها حكامهم تؤدي إلى تلك النتيجة. 

🌟الإصلاح عن طريق الخرافات 

والغرب تجدهم يزدادون تقدما وإزدهارا في جميع المجالات. رغم الدعاء عليهم منذ زمن طويل بدمارهم وتشتيت شملهم. فكأنهم يدعون على أنفسهم، فالفساد لا يحل بالأدعية. لذا تجدهم مزودين بكل أنواع الأدعية مع دعاء الخميس دعاء السبت دعاء الخروج ولا يتغير شيء.

إضافة إلى الرقية الشرعية وفي الحقيقة معاناتهم هي أمراض نفسية مترتبة عن الواقع المرير. ويصبرون أنفسهم بزيارة الفقهاء. ويقنعون أنفسهم انه ابتلاء من الله ليمتحنهم. 

وإن إنتقدت واقعهم يتهمونك بعدم القناعة والرضا وأن الرسول والصحابة كانوا فقراء. وهم أول من يدخلون الجنة. والرسول مات وذرعه مرهونة.

🌟إستحالة التغيير 

لذا هناك استحالة التغيير فالدين الذي هم به مؤمنون لا يخدم البشرية متطرف ومليء بالجهل والغباء. وأفغانستان خير نموذج. 

 فكيف الله سيدمر أمم تطبق قوانين الطبيعة وفي قلبها الرحمة. وينصر مسلمون شعارهم القتل والرجم والسبي. ويعيشون في اوهام الخلافة والماضي. وتجد أفغاني يدمر التلفاز والناس تهلل. وبعد ذلك يتحدث في المحمول وفيه إنترنت وأكثر من ما في التلفاز. ومن صنع  المحمول الكفرة، جهل غريب.

🌟مخالفة قوانين الطبيعة

إذن فنحن نخالف كل القوانين التي خلقها الله للصلاح، ولا نستعمل اي قانون ينفع البشرية ونرجوا نتيجة إيجابية، ونلح على تلك الطريق فيحصل الدمار، ثم بعد زمن إن أتيحت لهم الفرصة سيختارون نفس الطريق. فعقولهم معطلة.

فما بين أيدينا لا يصلح ولم ولن يجعل أمة تتقدم. ومن يصر عليه فنماذج كثيرة توضح ذلك.

فما زرع في قرون من الصعب قلعه، فجذوره عميقة سرعان ما تطفوا على السطح مرة أخرى. 

"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

🌟الإصلاح بالعدل والرحمة والفن

لذا يجب تسخير كل القوانين المليئة بالعدل والرحمة. حتى نستطيع صنع مجتمع سوي صالح قابل للإنتاج.

ودين التراث قوانينه بعيدة عن كل هذا. فهو يحاربون كل ما هو جميل ويحرمونه. لذا من لا يتذوق الفن من موسيقى ورسم ونحت وأدب وشعر... فلن يتذوق الإيمان وحب الله. 

فجمال الطبيعة والفن من صنع الله وكرم الإنسان بنعمة العقل والحب عن طريق العقل لا الحب الغرائزي. فكل هذه الفنون كرم الله الإنسان بها من دون باقي المخلوقات.

لتحرك وجداننا وتنعش قلوبنا فيكون ايماننا أعظم وان نحب الله برقي لا من أجل فقط الثواب والحور العين. فمن يحب الله من أجل أن يرضي غرائزه يوم القيامة فإيمانه ناقص. ولا يستمتع بحب الله الحقيقي. ولن يصل إلى السكينة. 

فالقلب الذي يتشوق لسفك الدماء وقطع اليدين والجلد والرجم. فإنه منعدم الإحساس فإيمانه بالمقابل وفي نفس الوقت يتمنى لو انه يدخل الجنة وحده. 

لذا كل من يحارب الجمال والفن فلا يعرف الإيمان الحقيقي. وبكائهم مليء بالغباء ويبكون على التفاهات. وتبدو القساوة والشر في وجوههم وكلامهم ناشف وقاسي ومليء بالوعيد.

فمن لا يتذوق الفنون فقد أضاع أجمل ما كرم به الله الإنسان العقل والإحساس. فمن نفسه مشبعة بالجمال فسيحب الخير للناس وسعادته ستكتمل بسعادتهم. وبالتالي سيكون قد حقق كل القوانين التي تحقق العيش الكريم والعدل والرحمة. فالتقدم رهين بالقوانين المطبقة وإن غيرناها سيتغير معها كل شيء. 

إقرأ أيضاً:👇

👈القضاء والقدر
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-