💭حكايات من التراث
قصص وطرائف قصيرة عن البخلاء والطفيليين. إضافة إلى مواقف مضحكة بين الأزواج.
🌟الأعرابي وأسماء الأقفال
إلتقى أعرابي بقوم فسألهم عن أسمائهم.
فقال الأول: إسمي وثيق
وقال الثاني: إسمي ثابت
وقال الثالث: إسمي شديد.
وقال الرابع: إسمي منيع.
فاستغرب الأعرابي من أسمائهم وعلق قائلا:
يبدو لي أن الأقفال صنعت من أسمائكم.
🌟الطفيلي والشعراء
صادف طفيل مجموعة من الشعراء قاصدين قصر الخليفة.
فقال مع نفسه إنهم بلا شك ذاهبون إلى وليمة كبيرة. ولا بد أن أتبعهم.
فإذا هم شعراء قصدوا السلطان بمدائح لهم. ليتوددوا إليه من أجل العطاء
فعندما وصلوا إلى قصر الخليفة. أنشد كل واحد منهم شعره وسر الخليفة بذلك. ولم يبق إلا الطفيلي دون أن يقول شيئا وظل صامتا.
فنظر إليه الخليفة وقال له:
ماذا دهاك أنشد شعرك..!
فاجابه الطفيلي: لست بشاعر يا مولاي.
فقال لَه: فمن أنت؟
فقال: أنا من الغاوين..والذين قال فيهم سبحانه وتعالى،
والشعراء يتبعهم الغاوون.
فضحك السلطان من خفة دمه ونباهته. فامر له بالعطاء كباقي الشعراء.
🌟البخيل والدعوة إلى الطعام.
قال احدهم لرجل بخيل لما تدعوني إلى طعامك.
فقال البخيل: ألا تعرف لماذا!
لأنك جيد المضغ سريع البلع. وإذا أكلت لقمة هيأت الأخرى.
فقال الرجل:
يا بخيل.. !
أتريد مني إذا دعوتني إلى الطعام عندك، ان أصلي ركعتين بين كل لقمة وأخرى.
كان جحا يتجول في السوق. فإذا به يقابل صديقا له هناك، فدعاه إلى الطعام عنده في داره.
فأكرمه بعسل وقشطة.
وبعد ان أكمل جحا الأكل، أخذ يلعق العسل بأصبعه لعقا متواليا.
فقال لَه صديقه:
إن أكل العسل بلا خبز يحرق القلب يا جحا.
فأخذ جحا يزيد في اللعق بسرعة وهو يقول. بل قلبك هو الذي يحترق على العسل يا بخيل.
🌟حيلة القاضي جمال الدين
كان جمال الدين قاضيا شهيرا بحلب. عرف بالعدل والفطنة والدهاء خبيرا بالأحكام.
وفي يوم من الايام. إدعى عنده مدعي على آخر، بمبلغ فد أخذه منه.
ولكن المدعى عليه أنكر ذلك.
فاخرج المدعي وثيقة فيها إقرار بإسم منصور بن أبي جرادة بتسلم المبلغ منه.
فانكر الرجل ذلك وقال:
إن الإسم المذكور في الوثيقة والذي هو أبى جرادة، ليس إسم أبي...!
فقال له القاضي:
فما هو إسمك أنت؟
فقال: منصور.
فقال له القاضي: وما هو إسم أبيك؟
قال: هبة الله.
فسكت عنه القاضي برهة. ثم تشاغل بعد ذلك عنه بالحديث مع من كان عنده، حتى طال ذلك.
فظل منشغلا بحل قضايا أخرى في مجلسه.
فإذا بالقاضي يصيح به فجاة:
يا بن أبي جرادة.
فأجابه بسرعة دون أن يتسنى له الوقت للتفكير:
مولاي...!
فقال لَه، إدفع لغريمك حقه. وسأغض نظري عن معاقبتك على إنكارك الدين هذه المرة.
فاعتذر وهو يرتعد خوفا، شاكرا القاضي على مسامحته له.
🌟مبارزة شعرية
جلسا يوما شاعران عرفا بالزهاوي والرصافي على وليمة. يأكلان ثريدا فوقه دجاجة محمرة.
وبعد برهة مالت الدجاجة ناحية الزهاوي، فإذا به يقول:
عرف الخير أهله فتقدم.
فإذا بالرصافي يجيبه على الفور:
بل كثر النبش تحته فتهدم.
🌟الأصمعي والأخوين.
قال الأصمعي بينما أنا أمشي وإذا بي سمعت أخوين يتخاصمان.
فقال الأصغر لأخيه:
والله لأهجونك
فقال أخوه الأكبر:
أنا أخوك وأبي هو أبوك وأمي هي أمك. فإذا هجوتني فكانك تهجو نفسك ووالديك. وسيتناقل الأعراب هجاءك. وسيطالك ما يطالني من أذى.
فقال الأخ الأصغر أنصت:
لئيم أتاه اللؤم من ذات نفسه.
ولم يأته من إرث أم ولا أب.
ومن طرائف جحا. حيث سأله يوما صديق.
أيهما أفضل ان تمشي أمام الجنازة ام خلفها؟
فأجاب جحا:
لا تكن في النعش وامشي حيث شأت.
🌟دهاء طفل
كان هارون الرشيد يتجول يوما، مع أصحابه وحاشيته في بستان في أطراف بغداد.
فسمعوا صوت طفل يجود القرآن بصوت شجي وجميل. فتوجهوا ناحية الصوت. فإذا بطفل يبدوا عليه الذكاء والفطنة. جالس تحت ظل شجرة.
فظلوا ينصتون حتى إنتهى الطفل من القراءة. ثم إقترب منه هارون الرشيد وأعطاه دينارا ذهبيا.
فرفضه الطفل بشدة.
فاستغرب هارون الرشيد من ذلك قائلا:
لماذا لا تقبله؟...
أترفض عطية أمير المؤمنين...!
فأجابه:
أخشى أن أقبله فتضربني أمي بشدة. وستقول لي من أين جاءك هذا الدينار.
فقال لَه الخليفة:
قل لها أن أمير المؤمنين قد أعطاني إياه.
فأجاب الطفل:
لن تصدقتي يا مولاي وستظنني تسولته. وستقول لي أن الخليفة كريم وكثير العطاء وطيب جدا ولا يعطي دينارا.
فضحك هارون من كل قلبه ومعحبا بذكائه ودهائه.
ثم أمر للطفل بكيس مملوءة بالدنانير الذهبية. وأهداه فرسا.
🌟الحكيم والنساء
رأى حكيم رجلا يضرب زوجته بعصا.
فقال له:
ليس هكذا تعامل النساء
العصا للبهائم أما النساء فتضرب بالنساء. يقصد ان يتزوج عليها.
فاجابه الرجل:
لم أفهم...!
فقاطعته زوجته بسرعة قائلة:
أكمل ضربك ودعك من هذا الرجل الغبي الأحمق.
🌟الحجاج وليلى الأخيلية
قال الحجاج لما مدحته ليلى الأخيلية:
أعطةها ألفا من النعم الحمر.
فقال له الخازن:
إبل ام غنم يا مولاي.
فقالت ليلى للخازن:
ويحك..!
هل الغنم من مقام سيدك. إنما يقصد سيدك الإبل.
فقال الحجاج:
طبعاً إبل.
ثم أمر بأن يعطوها إبلا.
فلما خرجت
قال الحجاج:
قاتلها الله أحرجتني. كنت أقصد الغنم.
🌟اهل القرية والذئب
حكى أبو منصور الثعالبي على أن ذئبا كان ينتاب بعض القرى ويعبث فيها. فسبب خسائر كبيرة. فترصدوا له ونصبوا الفخاخ حتى وقع بين أيديهم.
فتشاورو في تعذيبه لما ألحق بهم من خسائر.
فاقترح الأول:
تقطع يداه ورجلاه وتدق أسنانه ويخلع لسانه.
فقال آخر:
بل يصلب ويرشق بالنبال.
بينما قال آخرون
لا بل توقد نار عظيمة ويلقى فيها.
بينما قال بعض المتزوجين.
بل يزوج ويحبس في غرفة مع زوجته. وكفى بالتزويج تعذيبا له.
فقال الشاعر في هذه القصة.
رب ذئب أخذوه
وتماروا في عقابه
ثم قالوا زوجوه
وذروه في عذابه.
🌟طرائف الأزواج
قيل لرجل متزوج بزوجتين. ماذا تقول فيهما.
فأجاب:
هما مثل الخمر والميسر. إثمهما أكثر من نفعهما.
ويحكى أن إمرأة بشرت زوجها البخيل، عن ظهور أسنان إبنهما.
أتبشرينني بعدو اللحم والخبز. قبحك الله وبأس البشرى.
إذهبي إلى اهلك فأنت طالق.
إقرأ أيضاً:👇👇