منشورات جديدة

التقاليد ‏والخرافات ‏واسبابها

أسباب التقاليد ‏والخرافات

في أغلب الأحيان نجد أن الحوار يظهر خامة المتحدث، بحيث إذا كان يتحدث إنطلاقا من فكرة. أو ناقل أفكار مبعثرة من أشخاص، دون أن يعلم مصداقية ما يروى ودون التساؤل عن صحتها.

القراءة وتأثيرها على فكر الفرد 

ليس عيبا التأثر بفيلسوف أو مفكر. ولكن في الأخير يجب أن يتكون لديك فكر مستقل، أو تكملة لما وصلوا إليه لتستمر الرحلة العلمية. فالعلم والحياة في تطور. لذا فكل فكر أو علم أو أدب أو فن فهو متأثر بعصره. لذا فكل ما أنجز في الماضي فهو رهين عصره. أو لضرورة أدت إلى ذلك الإختراع، أو حتى فكر أو إبداع. 

لذلك حتى اللوحات الفنية نجدها تجسد عصر معين بين طياتها. وعلى سبيل المثال دافنشي. 

لذا فالأفكار إن لم تتطور، فمن المستحيل أن يكون هناك تقدم أو ابتكار.

التقاليد وتأثيراتها على المجتمع 

لذا فالعلم والتراث من دين وتقاليد وعادات. توارثت في مجتمعاتنا. حتى أصبحنا نعيش بفكر القرون الأولى. وتقاليد وعادات وأفكار لا تتماشى بتاتا مع العصر الحالي. لذا نجد التأخر قد طال جميع الميادين. 

وأبو التأخر والتقليد الأعمى يكمن في الدين, وفي الخرافات المتوارثة، حتى أصبح واقع يعاش. وإن سألت لن تجد جواب شافي يتماشى مع العقل. وفي نفس الوقت ممنوع التنديد بأي شيء، وإلا تكون قد طعنت في التاريخ الإسلامي وفي الأجداد.

وهم كانو رمز الورع والتقوى والعلم، والحقيقة عكس ذلك تماما. فقد عاشوا في فترات مظلمة انعدمت فيها حرية التعبير والعلم. وكل فكر جديد في الماضي كان يحارب ومازال. وكل أفكارهم مرتبطة بالتراث

لذا فإن تجاذبت أطراف الحديث مع أي شخص. ثم من خلال محاورته يبدأ بكلمة قالو أو عن رسول الله.

فأعلم أن الحوار معه سيكون رديء. وإذا خالفته فسيكفرك أو ينظر إليك بإستغراب على ما تقول. فهو يحفظ كلمات يرددها. فإذا حفزت عقله على التفكير سيتعب بسرعة. ولن يجد الإجابة لأنه لم يتعود على ذلك.

تجربة شخصية مع شبه مثقف 

لقد حصل لي موقف طريف مؤخرا بحيث باركت لصديق لي عن مولود إزداد لديه. فسألته عن إسمه. فإذا به أسماه إسم مركب وصعب، وخصوصا أنه يعيش في الديار الأوروبية. لذا فسيكون إسمه عرقلة. وسينطق خطأ. 

فنصحته بالبحث عن إسم سهل فمحمد أيوب صعب. خصوصا أن الأغلبية إسمهم محمد. فكانت إجابته خير الأسماء ما عبد وحمد. فحاولت توضيح له خرافة المقولة. وأن الرسول نفسه لم يطبقها. وأن أبوه عاش في الجاهلية وكان إسمه عبد الله. والغريب أن صديقي هذا لديه مستوى جامعي.

فاستغرب من كلامي ولم يعجبه قولي. مندهشا من فكري وكأني إرتكبت ذنبا بقولي. فعلمه كله مبني على الحفظ وتكرار ما تعلم. ويضع نفسه بإقتناع في دائرة المثقفين. فلم أسمعه يوما تفوه بفكرة نابعة من فكره الخالص. 

فكر المتعلم على حسب ما قرأ

فإذا كان هذا حال المثقفين على حسب ظنهم. فكيف بمن لا يعرف القراءة والكتابة. وهم الأكثر.

فإذا كنا نعجز أمام شخص يجيد القراءة والكتابة. فكيف لنا بإقناع شخص أمي. في الحقيقة هي معادلة صعبة. لذا فكل من يجيد القراءة والكتابة ليس  بالضرورة هو مثقف. 

فالمثقف شخص لديه فكر. نتيجة قراءات متعددة ومن مجالات شتى. إضافة إلى نقطة أخرى مهمة. وهي ما نوع الكتب التي قرأها. فإذا كان علمه مبني على كتب رديئة، فسيكون لديه توجه خطير. وله تأثيرات وخيمة على المجتمع. 

فبالإضافة إلى فكر متخلف نتج عن قراءاته. فسيكون له تأثير مباشر على المجتمع. 

خصوصا وأنه مصنف في دائرة المثففين. لذا فالقراءة يجب أن تكون مبنية على فكر وتحليل وتساؤل. ومصحوبة بدراسات فلسفية تحفز العقل على التساؤل. وعدم تقبل ما يخالف العقل له.



إقرأ أيضاً:

التجارة بالدين

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-