منشورات جديدة

قصص قصيرة العجوز والمرأة الحامل | الإختبار الصعب

🌟العجوز والمرأة الحامل

العجوز والمرأة الحامل

جلس رجل عجوز وإمرأة حامل في المحطة ينتظران وصول الحافلة. فإذا بالرجل العجوز يتطلع بنظرات الفضول إلى بطن المرأة، تردد قليلا، ثم بعد ذلك سألها قائلا:

في أي شهر أنت؟

لكن المرأة كانت شارذة الذهن. والقلق والحزن يبدوان واضحان على ملامحها. لذا لم تعر العجوز أي إهتمام، وظلت هائمة في شروذها. لكن بعد برهة أعاد الرجل العجوز السؤال. وهنا إلتفتت إليه قائلة:

إنني في الأسبوع الثالث والعشرين.

تردد العجوز قليلا ثم بادر بسؤال آخر.

أهي أول ولادة لك ؟

فأجابته المرأة: نعم.

فحاول ان يجذب معها أطراف الحديث أكثر ثم قال :

هل أنت قلقة؟

فحدقت فيه بمرارة ثم قالت: نعم.

هنا أحس العجوز أن المرأة قد بدأت بالتجاوب معه. فقال لها:

لماذ كل هذا الخوف والقلق سيدتي. هناك أشياء نعطيها حجما أكثر مما تستحق. وعندما تلدين ستعلمين أن الأمر لم يكن يستوجب كل هذا الضجر.

فأجابته بنبرة حزينة: ربما. 

هنا بدأ الفضول يتسلل إلى العجوز. فأكمل قائلا:

لماذا زوجك ليس بجانبك. أما كان يستوجب أن يكون بجانبك في هذه الأوقات العصيبة. 

فأجابته بعصبية: زوجي هجرني منذ أربعة أشهر. 

فأجابها: ولماذا؟

فاكملت قائلة: الأمر معقد بعض الشيء. ويحتاج إلى الكثير من الوقت حتى أستطيع شرحه لك. 

فقال: أليس لديك أصدقاء عائلة. أو أي أحد من أقربائك يستطيع مساعدتك. 

فأجابته بحرقة بعد أن أخذت نفسا عميقا وأكملت:

بلى أعيش مع والدي. ولكن مع الأسف فإنه مريض. 

فقال العجوز : أتجدينه عونا وسندا لك. أم انه عبئ عليك؟

هنا ذرفت المرأة الدموع من عينيها وقالت:

هو طيب ومازالت علاقتنا على أحسن الأحوال. إلا أنه لا يتذكر أي شيء مع الأسف. 

بعد برهة جاءت الحافلة التي ستقلهما، فقامت المرأة من مكانها إستعدادا لركوب الحافلة. إلا أن الرجل العجوز ظل جالسا في مكانه. 

لكن بعدما إنتبهت المرأة أنه مازال جالسا ولم يتحرك من مكانه. عادت مرة أخرى وأمسكت يده بحنان. ثم أكملت قائلة:

هيا بنا يا أبي لقد جاءت الحافلة. 

🌟قصة الإختبار الصعب

الإختبار الصعب

تدور أحداث القصة حول ثلاثة طلاب كانوا معا في نفس الكلية يدرسون. وكانوا في أغلب الأحيان، يسهرون أمام ألعاب الفيديو حتى وقت جد متأخر. وفي يوم من الأيام، كان لهم إختبار في مادة معينة. إلا أنهم لم يستطيعوا مقاومة اللعب. فظلوا يلعبون طوال الليل، دون كلل أو ملل حتى أصبح الصبح. وهم لم يستعدوا إلى الإمتحان الذي كان في إنتظارهم.

وهنا خطرت فكرة على أحدهم. وهي أن يقوموا بتلطيخ أنفسهم بزيت السيارات. وأن يدعوا أمام عميد الكلية ان إحدى إطارات السيارة إنفجرت، وهم في طريق العودة من حفل زفاف لأحد أصدقائهم، أقيم بعيدا عن بلدتهم.

فاضطروا لدفع السيارة لمسافة طويلة، حتى وصلوا إلى الطريق الرئيسية وطلبوا المساعدة. وبذلك بعد التعب الشديد، فهم غير مستعدون جيدا لإجراء الإمتحان. وبالتالي فهم بحاجة إلى بضعة أيام لكي يستعدوا للإختبار مرة أخرى.

وافق العميد على تأجيل موعد الإمتحان دون إستفسار على التفاصيل. وإستعدوا فعلا جيدا هذه المرة. وفي يوم الإمتحان طلب منهم أن يمتحن كل واحد منهم في قاعة لوحده.

أما أسئلة الإختبار فقد كانت مختلفة تماما عن ما كانوا يتصورون.

1.السؤال الأول

ما هو إسم الصديق الذي تزوج ليلة الزفاف التي حدث فيها العطل.

2.السؤال الثاني

ما إسم البلدة التي ذهبوا إليها.

3.السؤال الثالث

ما هو الإطار الذي إنفجر أثناء عودتهم من حفل الزفاف.

4.السؤال الرابع

من الذي ساعدهم عندما وصلوا إلى الطريق الرئيسية. وما هو نوع المساعدة التي قدمت إليهم.

أظنه أصعب إختبار مر عليهم، ومن المستحيل أن تتطابق أجوبتهم، فهم لم يستعدوا لهذا الإختبار. فحبال الكذب قصيرة، ولن تصمد طويلا أمام الحقيقة. وعميد الكلية كان يعلم كذبهم من أول وهلة. فادعى تصديقهم ولم يطلب إستفسارات. حتى لا يستعدوا لهذا الإختبار بينهم. فمهما حاولنا الكذب وإخفاء الحقيقة، إلا أنها سرعان ما ستطفوا على السطح بمجرد التنقيب عنها.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-