منشورات جديدة

من نوادر الحمقى مع طرائف جحا

محتويات
الأحمق واللص
جحا وكلام الناس
جحا والقاضي الظالم

من نوادر الحمقى مع طرائف جحا

🌟الأحمق واللص

عندما كان أحد الحمقى يقود حماره إلى السوق، قال أحد اللصوص لزميله، "يمكنني أن آخذ هذا الحمار دون أن يعرف هذا الغبي!" 

فتراهن أصدقاء اللص معه على أن يفعل ذلك.
فذهب خلسة وفك ربط الحمار، ووضعه على رأسه، وقال لصديقه، "خذ الحمار واهرب!".

وقام اللص بوضع ربط الحمار حول عنقه، دون أن يحس صاحب الحمار. وظل خلف الأحمق لمدة ساعة دون أن يعلم ذلك ، ثم وقف فجأة محاولا سحبه ، لكنه لم يمش!

استدار الأحمق، فوجد اللص بدل الحمار. 

👈فسأل السارق: أين الحمار؟ 

👈قال اللص: أنا هو. 

فتعجب الأحمق وسأل السارق:

👈لم أفهم شيئا، كيف حصل هذا؟ 

👈وأوضح له اللص قائلا : " لقد عصيت والدتي، وكنت عاقا معها، فسخطت علي، فمسخت وتحولت إلى حمار. 

ولكن يبدو أنها عادت ورضيت عني، فتحولت إنسانًا مرة أخرى ! 

👈صاح الأحمق: 

لا حول ولا قوة إلا بالله، فكيف لي أن أستغلك، وانت إنسان وليس حمار! 

👈قال اللص، كان هذا كل ما حصل، وأنا تحت طاعتك، فانت مالكي. 

قال الرجل اذهب واطلب حماية الله. فانا لا أستخدم آدمي. 

وعندما عاد الأحمق إلى المنزل. سألته زوجته عن الحمار. فحكى لها ما حصل ، لقد إستخدمنا آدميا طوال هذه المدة دون أن ندري. 

👈وسأل زوجته: لا أعلم كيف نكفر عن خطايانا بإستخدام آدمي؟ 

فأجابته زوجته فلنتصدق بما نستطيع، عسى الله أن يغفر لنا، فنحن لم نكن نعلم ذلك.

فظل الأحمق أيامًا معتكفا في المسجد، بعدما تصدق ببعض المال محاولا التكفير عن ذنوبه، ثم ذهب بعد ذلك إلى السوق ليشتري حمارًا آخر حتى يعمل به. 

وعندما وصل إلى السوق، شاهد حماره يباع هناك. 

فاستغرب وغضب بشدة، واتجه نحو الحمار وتمتم في أذنه: 

👈أيها الفاسق العاق، ألم تتعظ بما حصل لك سابقا. عدت مرة أخرى إلى معصية والدتك .

🌟جحا وكلام الناس

يقال أن جحا ذهب ذات يوم إلى السوق مع ابنه والحمار، وأراد جحا أن يريح الحمار قليلا؛ فلم يركب، لا هو ولا ابنه، وعندما مروا بمجموعة من الناس، سمعوهم يقولون، يا له من رجل أحمق وبخيل، يدخر ماله ويعمل هو بدل الحمار، فيمشي هو وابنه على الأرض تاركين الحمار مرتاحًا!

فلما سمعا ذلك. ركب جحا وابنه على الحمار، فمروا بجانب مجموعة أخرى، فسمعوا أحدهم يقول بعد أن رآهم: "آه ، يا لها من وحشية!" فأكمل قائلا: هؤلاء الناس وحشيون، ليس في قلبهم ذرة رحمة، يركبون كليهما على الحمار المسكين، وبدم بارد. دون أن يحسا بتأنيب الضمير. ولا يكفيهم ركوب أحدهما. والحمار المسكين يكاد يلفظ أنفاسه من التعب. لا حولا ولا قوة الا بالله، الرحمة انعدمت من القلوب.

فلما سمع جحا وابنه ذلك، نزل الإبن وبقي جحا على ظهر حماره، وابنه يمشي خلفه. فمروا بمجموعة أخرى ، وعندما رأوهم، هتفوا: "ما هذا الأب القاسي، الذي يترك ابنه يسير وراءه يلهث من التعب، وهو يركب متنعما مرتاحًا!". 

لما سمعهم جحا نزل من على الحمار وأكمل راجلا، وأجبر ابنه على الركوب في مكانه، واستمر في السير خلف الحمار ، وعندما مر بجانب مجموعة أخرى، 

صرخوا: ما هذا الإبن العاق والغير محترم، كيف يمكنه ركوب الحمار دون إحساس، تاركا والده المسن يسير وراءه! يبدو أن المروءة قد انعدمت. 

ثم قال جحا لابنه:
أرأيت يا بني، أن رضا الناس هدف بعيد المنال، لأننا مهما فعلنا فلن ترضى الناس. فلنفعل ما هو مناسب لنا، بدل البحث عن رضاهم. فما يناسبنا لا يناسب غيرنا.

🌟جحا والقاضي الظالم

في يوم من الأيام، أصيب قاضي البلدة بمرض خطير، فحل محله كاتب البلدة، حتى يتماثل للشفاء القاضي، وكان ذلك الكاتب غير عادل. 

وذات يوم كان جحا يتجول في السوق ليحضر مؤنًا لبيته، فجاء رجل من خلفه وصفعه على وجهه، ليسخر منه.

فقال جحا بغضب: ما هذا؟ أجاب الرجل: "آسف يا سيدي، لقد حسبتك أحد أصدقائي، وقد تعودت المزاح معهم، فانت تشبه أحدهم من الخلف". 

فغضب جحا، ودعا الرجل إلى القاضي، والذي كان يعوضه الكاتب. عندها إكتشف جحا ان الرجل من أحد أصدقاء الكاتب. فحكم الكاتب على جحا بصفع الرجل كما صفعه. 

لكن جحا لم يرضه حكم الكاتب، فقال الكاتب لجحا: "ما دمت غير راضٍ عن ذلك، فأنا أحكم أن يدفع لك عشرة دراهم كغرامة مالية". 

قال الكاتب للرجل وكأنه يغريه بالفرار: "اذهب واجلب لنا الدراهم ليحصل عليها جحا". 

فخرج الرجل من المجلس وتأخر كثيرا. ففهم جحا المكيدة التي غزلوها له. اقترب جحا من الكاتب، بينما كان منشغلا بأوراقه، وضربه جحا بصفعة قاسية وقوية، تردد صداها في جميع أنحاء الغرفة.

ثم قال جحا : ياسيدي الكاتب، لا تندهش! 

لأنني مشغول ومستعجل جدا وليس لدي وقت للانتظار، وقد أخذت حقي، وتستطيع أخذ الدراهم عند وصول الرجل، وهكذا اعاد جحا حقه من الكاتب الظالم. ونال جزاء ظلمه.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-