ماهي أسباب النزول؟
هذه السورة تاريخية ولا تخص العالمين. لذلك بدأت من غير بسم الله الرحمن الرحيم. وسورة المائدة هي آخر سورة نزلت, ومخالفة تماما لسورة التوبة.
بعدما عانى المهاجرين من كفار قريش ما عانوا, أرجعهم الله لديارهم بعد أن أخرجوهم عنوة, ومن رحمة الإسلام رغم محاربتهم لهم, أمرهم بالعفو عليهم إن أسلموا. وإذا أرادو أن يبقوا في مكة عليهم دفع الجزية. لأنها أصبحت قبلة للمسلمين وهذا هو المقصود من ينجسوه كما جاء في الآية
قال تعالى
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا"
صدق الله العظيم
فقد كانو يعبدون الاوثان هناك وكانو يمارسون طقوس الجاهلية, لذا سينجسوا مكان عبادة المسلمين والمقصود في السورة كلها المسجد الحرام. وها هي السورة كاملة غير مجتزة.
قال تعالى
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 28 قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
صدق الله العظيم
إعادة كرامة المهاجرين
يعني إذا بقو على كفرهم سيعودون إلى ممارسة طقوسهم الجاهلية مرة أخرى, بعد أن أصبح قبلة للمسلمين, وفي نفس الوقت ليشفي صدور الذين عانو من اضطهاد المشركين وأخرجو من ديارهم بدون وجه حق.
قال تعالى
"قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ"
صدق الله العظيم.
وذلك لإعادة كرامتهم وما عانوه من ذل ومهانة قبل أن يطردوا, وفي نفس الوقت لا يجوز للمشتركين أن يظلوا هناك, إلا إذا أحبو أن يدفعو الجزية.
هي سورة تاريخية ولا علاقة لها بالتشريع الإسلامي, وهنا في سورة المائدة وهي آخر السور.
قال تعالى
"لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ"
صدق الله العظيم
السورة لا علاقة لها بالتشريع
فالخطاب هنا تغير. لذا فسورة التوبة لا علاقة لها بالتشريع. والا فلا معنى للسور الأخرى التي تأمر بالمجادلة بالتي هي أحسن وأن لا تعتدو وأن الله لا يحب المعتدين.
القرآن يشرح نفسه لمن يراه بعقله لا بالخرافات والاساطير لذا فسورة التوبة تخص فترة زمنية من تاريخ المسلمين, لذا بدأت من غير بسم الله الرحمن الرحيم. إضافة الخطاب موجه للمشركين الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر. فإذا بقوا على طقوسهم الوثنية، سيلوثون المسجد الحرام الذي هو قبلة المسلمين.
وكما قلت سورة المائدة والتي نزلت بعدها، تحث المسلمين بالتسامح والتعامل مع أهل الكتاب بالتي هي أحسن.
إقرأ أيضاً :👇👇
