قصة علي بن الجهم مع المتوكل

الإنفصام الإجتماعي عند المسلمين

مقدمة وعنوان لكتاب اعجبني وراق لي لاولفييه روا. تحت عنوان زمن دين بلا ثقافة.

 

نحن مجتمع من اغرب المجتمعات على سطح الأرض. نفعل الشيء ثم نحدث الناس عن نقيضه. نندد بالإرهاب ونسمع كلام المشايخ، وهم يحثون على الجهاد والإرهاب. 

ونتألم مع العلم ان ما نحن معتقدون به هو نفسه ما حصل ويحصل. يمارس المسلم الزنا، ويتهجم او يندد بفتاة تتجول مع صديقها امام الملأ. 

يريد ان تلبس النساء الحجاب، ثم بعد ذلك يتغزل بالفتيات العصريات بإعجاب. ويتناقلون بينهم الصور الفاحشة عبر الواتساب. وتجده في عز السكر وهو مخمور يتحدث عن الاخلاق وفساد المجتمع وابتعادنا عن الدين وقيمه. حتى الأحاديث نجد حديثا عن الرسول وفي الكتاب نفسه نقيضه. 

ماهو الجهل المقدس؟؟؟

إذن الجهل المقدس هو معلومات كاذبة يتداولها الناس ويقدسونها على أساس أنها دين دون التقصي عن أصحيتها ومصدرها. والتاريخ الإسلامي أغلبيتها مزور وهو صناعة بشرية محضة. 

لذا نجد فيه الرجل طغى على القيم الاخلاقية والظلم بإمتياز. وتحريض الناس على الجهاد والفتوحات باحاديث تخدم مصالحهم وطاعة الحاكم في جميع الأحوال. وامثال يتداولونها كمثال حكومة طاغية خير من رعية فاسدة.

مستحيل ان تكون سياسة عادلة مبنية على العلم والمساواة والديمقراطية، وتنتج رعية فاسدة. يعني حكومة فاسدة رعية فاسدة. فنحن نتجرا على كل شيء إلا على الحكام. يخافون الحاكم اكثر من خوفهم من الله. وهم في عز الفقر والجوع، يتأججون غضبا لصورة نشرت للرسول. وهم لا يجدون قوت يومهم.

لماذا لا تطلب حقك في بلدك وفي محيطك قبل ان تندد بغيرك. يهاجرون من حكومة إسلامية ظالمة، الى حكومة كافرة كما يزعمون، ويسجدون من السعادة.

ثم بعد أن تعطى لهم مساحة من الحرية والديمقراطية، يطالبون بما كان سبب فشلهم في بلدانهم. وبالطبع لا يستطيعون المطالبة بذلك في بلدانهم للقمع السائد. فيعيشون معزولون لا يندمجون. حتى اللغة لا يتعلمونها. الا بالطبع من خرج من هذه المنظومة فهم ناجحون. كما قلنا الجهل المقدس. 

المجتمع العربي والإسلامي تهيجه الخطابات الصاخبة والأصوات العالية. كما يفعل خطباء اهل السنة وهناك نماذج لا حصر لها. 

فكل ما يقولون كذب. وأحاديث خطيرة تنسب إلى الرسول والناس يخرجون مشتعلون بعد سمعهم لها. لأنه لا يوجد عقل تحليلي. فيحس الفرد بتأنيب الضمير فيطبق ذلك في محيطه إلا نفسه. 

عصر النهضة وظهور جماعة الإخوان المسلمين

فنجد قبل عصر النهضة عانى المجتمع فقر وجهل خطير. والمراة اصبحت سلعة او عبأ يتخلص منه الأب لأي شخص يريد الزواج بها فهي وصمة عار. فوصلت الأمة إلى الحضيض. فجاء عصر النهضة معه محمد عبده وقاسم امين..... 

وبعد تضحيات جسيمة بدأ التحرر. وتم ادماج المرأة في المجتمع. وبينما المجتمع في طريق التحرر من الخرافات. وتحفيز العلم وتشغيل العقل وكان الناس فرحين بذلك. 

ثم بعد ذلك ظهرت جماعة الإخوان في 1928. وفي وقت وجيز كان عدد المنخرطين هائل. ونسو ما عانوه. ونسو ان الطريق التي اتبعوها هي ذاتها التي تركتهم في الجهل والتخلف لقرون.

فتعود الحكاية الى نقطة البداية. فالخطاب الصاخب والبكاء على المنابر يشعل الناس بدون فهم، هذا هو الجهل المقدس. 

لو علمتم السيرة الذاتية لحسن البنا و السيد قطب. وهتافات السيد كشك. وكلام الشعراوي الذي يقدسونه خطير جداً في قضايا عدة كمثال:

👈 قضية التأمين على الحياة والممتلكات

👈 فوائد البنوك

👈 سماع الموسيقي والتمثيل 

👈 قتل تارك الصلاة كسلا والمرتد

👈 نقل الأعضاء

👈 مسألة الحاكم

👈 عمل المرأة

👈 عدم شكاية الزوجة طالما الزوج قائم بأعباء الأسرة

👈 عدم علاج الأب والأم المشرفين على الهلاك. والرضا بقضاء الله، في الوقت الذي تلقى الشعراوي العلاج في مرضه قبل وفاته. فلماذا لم يسلم امره الى الله. 

مجتمعاتنا بإختصار

هذا هو مجتمعنا وحكايته مع الجهل المقدس. والقصص لا حصر لها. فقط من باب الاختصار. فهم مسلمون لا يعلمون لماذا هم مسلمون. يدافعون عن الدين وهم لا يعلمون ما هو الدين. يسبونك اذا أنكرت الحديث وهم لم يقرأو كتابا. فيظلون لقمة صائغة تريحهم الخرافات. هذا هو مجتمعنا مع الأسف.

لذا قدسنا الرسول واحطناه بمعجزات خرافية لا وجود لها، لنلغي النص القرآني. حتى نصدق كل ما يقال عن الرسول. فينسجون الأحاديث والعنعنة ثم يكتبون ما شاءو. 

وكذلك البخاري وما احيط به من قداسة في الحفظ. ورؤية الرسول والواقع هو الجهل. وكذلك المذاهب الأربعة وتقديس اصحابها. وما في كتبهم صور بشعة عن الإسلام. وبن تيمية شيخ الإسلام كتبه مصيبة وكارثة. وفي النهاية التصديق والتقديس المطلق. واذا ناقشتهم سبوك. هذا هو الجهل المقدس.

تعديل المقال